أسطورة قرص الشمس المجنح ..
عتبر الأساطير من أهم جوانب العقيدة المصرية القديمة لأنها تعكس فكر وعقيدة المصري القديم.
وفي هذه الأسطورة نرى "رع حور آختي" كملك دنيوي ويشر إليه كقرص الشمس.
وهو ملك مصر، الذى نراه على رأس جيشه في النوبة يتصدى لمؤامرة ضده لم يوضح أفرادها بل اعتبروها بعض الأرواح الشريرة أو المعبودات الأقل شأنا.
ويبحر "رع حور آختي" بسفينة في النيل ويرسي أمام مدينة إدفو ويوكل ابنه "حورس"( وهو هنا حورس ابن إله الشمس وليس ابن اوزوريس) لقتال الأعداء، ثم نرى حورس في السماء على شكل قرص الشمس المجنح مهاجماًالأعداء من أعلى فأضطر الأعداء إلي الهرب، فيقترح الإله تحوت منح حورس لقب الإله حورس بحدتي (حورس الإدفوي) وينزل "رع حور آختي" مع الإلهة الآسيوية عشتارت ليتفقدوا أرض المعركة.وهنا يكتشفان أن المعركة لم تنته بعد، حيث نزل الأعداء إلي الماء في شكل تماسيح وأفراس نهر مهاجمين السفينة، ولكن حورس واتباعه استطاعوا القضاء على معظمهم بالحراب ثم يتقمص حورس شكل قرص الشمس المجنح وعلى جانبيه الإلهتان "نخبت" و"وادجت" مستمرين في تعقب الأعداء ويوقع بهم الهزيمة.
في هذا الجزء من الأسطورة يظهر تأثير مذهب اوزوريس حيث يظهر حورس في شكل حورس ابن ايزيس واوزوريس وهذا لا يعني أن حورس البحدتي أو الإدفوي وحورس ابن ايزيس و اوزريس إلهان مختلفان بل هما إله واحد تعددت صوره وتعددت طرق تمثيله ويظهر في هذا الجزء من الأسطورة الإله ست -عدو حورس واوزوريس- على رأس الأعداء في شكل ثعبان فيتأجج القتال مرة أخرى فى المقاطعة الـ52 بمصر السفلى ويحقق حورس النصر وينحدر حورس وابنائه إلي النوبة ليسحق تمردا آخر.يكافئ رع حور أختي حورس بأن يظهر في المعابد على شكل قرص الشمس المجنح لكي يحفظ المعابد من الأعداء.
ويتضح من هذه الأسطورة وجود تصورين (تمثالين) لحورس مرة بالصقر(حورس ابن ايزيس واوزوريس) ومرة كقرص الشمس المجنح (حورس البحدتي أو الإدفوي).