فصل جديد من كتاب الأساطير المصرية يمكن أن تلمس بسهولة أثره فى التفكير الإنسانى حتى اليوم..
هذه الأسطورة حدثت في زمن عاش فيه الآلهة والملوك سوياً على الأرض.
عندما كان رع يحكم مصر، حيث بدأ رع يشيخ مما جعل البشر يتآمرون حوله ولكنه أدرك ما في نيتهم فدعا الآلهة للتشاور حول هذه الأمر، واتفقت الآلهة على أن يرسل رع عينه (التي هي الشمس في مظهر الألهة حتحور) لكي تسحق المتآمرين.
وقد أظهرت قدرتها وشدتها عليهم فلقبت بـ "سخمت" أي القوية ثم عادت مرة أخرى مصممة على القضاءالنهائى عليهم.
لكن رع أشفق على البشر فأرسل رسله إلي جزيرة "الفنتين" لإحضار قدر كبير من فاكهة حمراء تسمى "دي دي" وأمر رع بتحضير سبعة آلاف إبريق من الجعة مزجت بالفاكهة حتى تظهر الجعة كأنها دماً.
وفي اليوم الذي ذهبت فيه حتحور لتدمير البشر أمر رع بصب الخمر في الحقول وعندما قدمت الإله وشربت منها أصبحت ثملة تماماً مما جعلها تنسى مهمتها.
وعلى الرغم مما فعله رع للبشر لم يكف بعضهم عن فعل الآثام فضاق صدره بآثامهم وذهب إلي السماء ممتطياً ظهر البقرة السماوية تاركاً الإله تحوت ممثلة عنه على الإرض.