فرانتز لوسيفر شخصية خيالية هي العامل المضاد في سلسلة ما وراء الطبيعة للكاتب المصري أحمد خالد توفيق. قارئ أوراق مجري
يملك القدرة على قراءة الأفكار، وصاحب نفوذ غامض المصدر في جانب النجوم.
يتأرجح لوسيفر بين كونه بشراً، وبين كونه كائناً شيطانياً فائق القدرات،
وبرغم أن السلسلة تقدمه كشخصية شريرة إلا أنه يظهر من حين لآخر كمنقذ.
ظهور لوسيفر محدود في السلسلة، فلم يظهر بشخصه إلا ثلاث مرات؛ في نيويورك[1]، وفي هالماجيو[2] ، وفي جانب النجوم[3]
. ورُوي عنه في كثير من روايات السلسلة باعتباره صاحب صلات في عالم ما
وراء الطبيعة، وباعتباره الشرير الرئيسي الذي يواجهه بطل السلسلة رفعت
إسماعيل. وفي أسطورة صندوق بندورا، حضر لوسيفر عن طريق صندوق بندورا الذي أرسله إلى إسماعيل محاكياً حكاية صندوق بندورا في الأساطير الإغريقية.طبيعة لوسيفر
توحي السلسلة بأن لوسيفر تجسيد للشيطان على الأرض. وعند ظهوره الشخصي الأول في 1968،
يُشكك رفعت إسماعيل في المعلومات التي ذكرها لوسيفر عن نفسه باعتباره
مواطناً مجرياً مستشهداً برد سفارة المجر عن كونها لا تعرف مواطناً مجرياً
بهذا الاسم، كما يستشهد باسم لوسيفر نفسه الذي يدل على الشيطان [7]. غير أن لوسيفر يرد في العام 1971 على تشكيك إسماعيل بتحديد محل ميلاده في قرية بوكوفينا المتأرجحة بين المجر ورومانيا،
والتي استقرت أخيراً كجزء من الأراضي الرومانية، ويعلن أنه يعتبر نفسه
مجرياً بغض النظر عن انضمام بوكوفينا إلى رومانيا، الأمر الذي قد يفسر عدم
اعتراف سفارة المجر بمواطنته لها. [8]
في عام غير مُحدد، يُوقع لوسيفر بإسماعيل ليعبر إلى جانب النجوم، وفي
جانب النجوم يكتشف إسماعيل سيطرة لوسيفر الهائلة على سادة جانب النجوم،
وسريان حكمه على كل مخلوقات جانب النجوم، ما يؤكد طبيعته الشيطانية
الغامضة، بالإضافة إلى الإيحاء الذي يقدمه خوفه من البرق حين يتنكر بشكل شيخ يصاحب رفعت إسماعيل في رحلته الطويلة. [9]
يُقدم لوسيفر نفسه دائماً باعتباره عالماً دون أي إشارة إلى قدراته
الغرائبية، ودون تقديم أي إيحاء يشي بمعرفته للكائنات والعوالم الغرائبية.
يتحدث بشكل مستمر عن ثنائية الخير والشر والمانوية، كما أنه يتحدث عن قراءة كارل يونغ للنفس، وعن التاريخ والأساطير، الأمر الذي يقربه من الصورة البشرية.
سمات لوسيفر الشخصية
بحسب الوصف الذي يقدمه له رفعت إسماعيل، فإن لوسيفر طويل القامة ونحيل،
شعره أسود طويل، وعيناه سوداوان نافذتان تمتلكان تأثيراً منوماً
مغناطيسياً. يرتدي السواد الدائم، ويوحي بأن كل ما فيه أسود. يرتدي قلادة
ذهبية ضخمة، وعدداً هائلاً من الخواتم الماسية، كما يرتدي قرطاً ماسياً.[10]
بحسب رفعت إسماعيل أيضاً، فإن صوت لوسيفر يوحي بأنه أسود، الأمر الذي يؤيده مدرس العلوم الروماني بيلاسكو [11]. يشبه صوت لوسيفر صوت ببر راضٍ عن نفسه، ويمتاز بجاذبيته التي تجعل السامع يشتاق لسماعه أكثر.
لا يفهم لوسيفر المزاح، ويأخذه بجدية تامة. وبرغم ذلك فإنه يبحث عن
التسلية دائماً، فيستخدم تأثيره الطاغي في إيقاع ضحاياه في مشاكل عن طريق
إيحاءاته، كما ينقذ رفعت إسماعيل من الموت لأن الحياة ستصبح مملة من دونه.
يميل إلى استخدام اللغة والتشبيهات الشعرية، وتحيته الشهيرة هي: "بك أسعد، ولك قلبي يطرب"، كما أنه يتحدث عن الجانب المظلم من القمر، ويشير إلى الآخرين باعتبارهم "الفانين".