رحلة خالدة من اكثر من 1430عاماّ
من مئات السنين ... وفى ليلة هادئة من ليالى شهر رجب المحرم وبعد أن تكالبت الأحزان على رسول الله (صلى الله علية وسلم)
وكتملت باوفات زوجه خديجة رضى الله عنها ووفاة عمه ابى طالب وانفراد قريش به ( صلى الله علية وسلم ) وصحابته وبعد صدود كل القبائل عن حمايته وحماية دينة وحربه وتعذيبه واهانتة كان لابد من راحة تطمئن النفس .
يا محمد .. ان قريش تطردك .. فنحن نستقبلك
يا محمد .. ان كانت الأعراب تهينك .. فنحن نكرمك
يا محمد .. ان كانو يظنون انهم هازموك .. فنحن ننصرك
******
فكان اللقاء العظيم
(( سبحانت الذى أسرى ببعبدة ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذى بركنا حوله لنرية من ءاياتنا انه هو السميع البصير ))
الأسراء : من البيت الحرام الى المسجد الأقصى
المعراج : من المسجد الأقصى الى السموات العلى ومقابلة ربه سبحانه وتعاليم العودة فى نفس اليلة لتكتمل معجزة اخرى من معجزات نبوته (صلى الله علية وسلم).
******
اهم دلالات رحلة الاسراء
هذه الرحلة العظيمة رغم كونها لم تستغرق سوى بضع سعات وفى ليلة واحدة الا ان لها دلالات فى نفس المؤمن .. اهمها :
1- معيار القدرة والعلم .
والمسافة بين مكة وفلسطين كانت تقطع فى شهركامل فى ذالك الزمان ولكن قدرة الله لا تضاهيها قدرة فجعل الرحلة التى تستغرق شهرين تستغرق دقيقتين .. فثقة المؤمن بربه ثقة مطلقة .
2- الاسلام واليهودية .
طيلة 100 عام كان اليهود وبنو اسرائيل يحملون مشعل الهدية للبشرية ولكنهم طغوا وظلموا وقتلو الأنبياء فكان لابد من تغير مشعل الهداية لأمة قوامها العدل والحق والمساواة .
3- اين نحن من الله سبحانة ؟
الله سبحانة وتعالى هو القادر على كل شئ .. فالأمة التى تقف لنصرة منهج الله وشريعته .. تكتب لها السعادة والنصرة .
والأمة التى تعطى ظهرها لربها ومنهجة .. فنهايتها قادمة لمحالة .
******
لانبى جديد ولا معجزات جديدة بل العمل والجهاد
البشر منذ خلقها الله سبحانة وتعالى وهى تسير على نهج واحد وهو ..
رسول او نبى يرسلة الله الى قومة يدعوهم .. فاءما يستجيبوا له فيسعدوا وينصروا وأما يعارضوه ويحاربه فيكون لهم العقاب والعزاب
وهكذا ..
نبى بعد نبى .. وامة بعد امة حتى جاء الرسول الخاتم (صلى الله علية وسلم) فدعى قومة وصبر عليهم حتى نشر فيهم الاسلام ودخل العرب فى دين الله .. وايد الله رسوله (صلى الله علية وسلم) بمعجزات خارقة من أهمها وأعظمها على الاطلاق رحلة الأسراء والمعراج .. والهدف منها كما قلنا هو طمأنة نفس النبى (صلى الله علية وسلم) لتثبيت الايمان فى قلوب المؤمنين .
******
ولكن ما الحال الان ؟
مات النبى ونحن فى حاجة لمعجزات لنصرة الاسلام ..
ولكن لامعجزات .. هذا الدين سينصر بجهد أبناءه وان عملوا وسيهزم ان تكاسل أبناءه
يقول الشيخ سيد قطب رحمة الله...
" ان هذا الدين يعمل بعمل البشر "
***
فالعمل أيها المسلمون .. والجهاد أيها المجاهدون
ابذلوا ما فى وسعكم ثم توكلوا على ربكم وما أقرب النصر من الؤمنين
******
الصراع لن ينتهى
الصراع بين بنى اسرئيل وأمة محمد (صلى الله علية وسلم) لن ينتهى الى يوم القيامة وهذا هو الصراع الدائم على مدى التاريخ .
وسبب هذا الصراع .. ان بنى اسرائيل لا يريدون ان يعترفوا ان هداية البشرية انتلقت منهم لأمة محمد (صلى الله علية وسلم).
والأن بعد مرور اكثر من 1400 سنة يظن بعض ممن يظنون انهم يفهمون فى التاريخ أن اسرائيل أخلاقها وما بدئها قد اختلفت وكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى :
(( أوكلما عهدوا عهدا نبذه فريق منهم ))
يظن البعض منهم ان السلام ممكن بين بنى اسرائيل وهذا صحيح ولكن فقط عندما يكون ميزان القوة فى يد المسلمين .
***
هل يمكن أن تأخذ حقق وأنت تستجدية ؟!
هل يمكن أن تسترد أرضك عن طريق الرجاء ؟!
***
القانون القائم الى يوم القيامة
" ان من أخذ بالقوة لا يسترد الا بلقوة "
***
فصراع الاثنين باق الى يوم القيامة... (( فاذا جاء وعد لأخرة جئنا بكم لفيفا ))
حينها .. (( ويومئذ يفرح السلمون ))
****
المنافقون على أرض الأسراء
عجيب امر الأنسان .. لايتعلم ممن سبقة فى سالف الامم والعصور .. على مدى الدهر توجد فى كل حقبة مجموعة من المثقفين الذين يريدون انفسهم وحدهم ودون أهلهم ولا أوطانهم .. ودائما يكونوا فى مذبلة التاريخ واقرأان شئت .
(( ان النافقون فى الدرك الاسفل من النار ))
******
الأن .. وعلى ارض فلسطين
توجد فئة تبيع أسماء المجاهدين الشرفاء لليهود وتستخدمها اسرائيل فى متابعة المقاومين وكشف تحركاتهم .
وتعجب كما شئت حين تعلم أن هؤلاء من أهل السلطات ومن حاشية الرئيس .. !!
***
حينما تعلم وتوقن ان هناك من يبيع وطنك ويفرط فى قضيتك ..
ماذا تفعل ؟؟
***
حينما تدرك أن المكر لقضيتك من بنى جلدك من أجل سلطان زائف وشهوة زائلة ..
ماذا تفعل ؟؟
******
وعدو باطن .. ماأصعب استئصاله .. لأنه عميل متخفى
****
قال تعالى
(( لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم ))