عندما تبكي السمــــاء
ويذوب الثلج في الطرقات
وتشتعل الأرض وتحترق الصحراء
أعرف عندها
أن السماء بكت حزناً على قصتي معك
وأن الثلج ذاب من نارك التي حرقت الأرض والصحراء
وعندها فقط أعرف أو بالأصح أعترف
أنك سبب أحزاني وأوجاعي
كالضرس في فم الوليد
إذا نبت أوجع
وإذا اقتلع أوجع
تعبت معك …
كيفما أقلب الأمر أجد أني على الخطأ
حتى لعنت الألم
ولعنت جميع الرجال
ولعنت إبليس بعدما لعنت نفسي
حملـّتني أسباب كل المصائب
حتى ثقب الأوزون أنا سببه عندك
حتى وفاة الطفل في جوف أمه أنا سببه
ليتني لم أعرفك
أو ليتني لم أتعرفك إليك
وقبل ذلك
ليتني لم أخلق أبداً
عندها …………………
سأكون أنا والسماء والأرض والصحراء
وأضراس الطفل والولد في جوف أمه
كلنا بخير
اضحك وحدك …
وعند حزنك ستجدني حزين معك ..
لأني حزين من قبلك
ولا تحاول إضحاكي أو إفرحي
لأن الحزن في قلبي أكبر من قلبي نفسه