كنت اتصفح احد الكتب فقرات موضوع جعنى اسأل نفسى .. انحن العرب ام زمن العرب انتها ؟؟؟؟؟
تحدث احد الفرس فقال ..........
عاشرت العرب , واقمت بينهم طويلا,فعرفت فيهم كثيرا من الصفات المحمودة ,واعظمت رواج الادب عندهم ,ورايتهم يجرون على قواعد اللغة فى اشعارهم ومحاوراتهم .
وكلامهم يمرق من افواههم مروق السهم من الوتر , ولهم من الامثال الحكيمة ماليس لكثير من امم العلم والحضارة .
وهم اصح الناس بدا ؛ لاان السير والارتحال كفيل لهم بطيب الرياح والتى لاتخبث الا مع القرار والسكنى ....
ولاان طعامهم اللبن والتمر زالقليل من اللحم .مع ممارسة الياضة , وتلك امور تبعد اعن ابدانهم العلل
فيروا ان احد العرب كان عندما يجوع ينظر الى الجبل فيختار من الغزلان اسمنها ويجرى وراءة ولا يتركها حتى يدركه ويذبحة بسيفة ..
ومن صفات العرب انهم يحمون الذمار وهو الشىء الذى يريد حماهم سؤا كان انسان يريد حماهم او شىء ائتمنو علية
وكانو يمنعون الجار ,ولا يغمضون على الذل, وبهذا يصف الشاعر جماعة فيهم بوصف هو عام فيهم , قيقول
ابو ان يذوقوا العيش والذم واقع عليهم ..............فماتو ميتة لم تزم
واظهر ما رأيت فيهم من المحامد الكرم , والسماحة , والجود , فيضيفون نزلاءهم ضيافة يحبونها على انفسهم ولو كانوا هؤلاء الضيوف هم قتلة ابائهم . ويظهرون البشاشة عند قدوم الضيف , والغصة عند ارتحالة ,
ويروا ان (حاتم الطائى )وهو من اشهر واجود العرب فى الجاهلية . كان يرسل مناد فى السوق ينادى ((هل من جائع فنطعمة ؟او خائف فنؤمنة ؟اوراحل فنحملة ))وهذا احسن ما يكون من محامد النفس الكريمة .
ورأيتهم يوفون با القول من غير ان يكتبو على انفسهم العهود .
ويطلبون ثارهم طلبا شديدا حتى يدركوه . ويدفعون با ارواحهم واموالهم عاملين با قول شاعرهم
وأذهل عن دارى , واظل هدما...............لعرضى من باقى المذمة حاجبا
ويصغر فى عينى تلادى اذاانثنت..............يمينى بادراك الذى كنت طالبا
والحرية عندهم افضل ما اعطاهم الله ,يبذلون نفوسهم ونفائسهم فى سبيلها ,ولا نجد فى احاديث النقلة ان امة استعبدتهم فى غبار الدهر قط .
فهذة الكلدان , والسريان, واليونان , والرومان ,والفرس ,قد ملكو العالم الا العرب ...
وكان فى نفس الاسكندر المقدونى ان يدعوهم الى طاعتة بعد ان تم لة الغلب على المشرق , غير ان المنية عاجلتة قبل الاقدام على هذا التغرير والتغرير بمعنى الهلاك ,فرزق بموتة السلامة من الاخفاق .
وكان لهم مساوىء فى الجاهلية , فلما نزل كتاب الله روض اخلاقهم المستهجنة وصرف عنهم المكروة من العادات .
ومما يؤثر ان احد ملوك الفرس جلس فى اصحاب لة يسألهم (( اى الامم افضل ؟)) فنظر بعضهم الى بعض زقالو (( لعلة يريد الفرس اذ اصلة منهم وشيعتة فيهم )) فحكمو للفرس . فقال (( لا ليسوا بذاك. انهم ملكو كثيرا من الارض ووجدوا عظيما من الملك . وغلبو عديدا من الخلق , ولبث فيهم عقد الامر , فما استنبطو شيئا بعقولهم , ولا ابتدعو طريفا فى حكمهم ))
قالو ((الروم )) قال (( اصحاب صنعة )) قالو (( الهند )) قال (( اصحاب فلسفة ))
وما زالو يعرضون علية الامم الا العرب وهو يرد ما يقلون حتى سكتو فقال (( اعقل الامم العرب )) فضحكوا .
فقال انى ما اردت موافقتكم , وان فاتنى حظى من النسبة للعرب فلن يفوتنى حظى من المعرفة , ان العرب حكمت على غير مثال مثل لها . واثار اثرت .هم اصحاب ابل وغنم , وسكان شعر وجلود . يجود احدهم بقوتة ,ويتفضل بمجهودة , ويشارك فى ميسورة , ومعسوره, ويصف الشىء فيكون قدوة , ويفعلة فيصير حجة , ويحسن ما شاء فيحسن , ويقبح ما ارد فيقبح , فقد ادبتهم انفسهم ,ورفعتهم هممهم, واعلتهم قلوبهم والسنتهم ,
فمن وضع حقهم خسر , ومن انكر فضلهم خصم ..