كريزي مان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كريزي مان

منتديات كريزي مان
 
الرئيسيةالبوابةعضو غير مسجلأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 مجموعة قصصية " صالة العرض

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
engyaa
الدرع الزهبي
الدرع الزهبي
engyaa


ذكر
عدد الرسائل : 183
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

مجموعة قصصية " صالة العرض Empty
مُساهمةموضوع: مجموعة قصصية " صالة العرض   مجموعة قصصية " صالة العرض Icon_minitimeالأحد مايو 25, 2008 4:30 am

لقد أوشكت عقارب الساعة أن تُشرق على التاسعة صباحاً،ترى ما الذي حال دون حضوره في موعده،، و الذي لم يتجاوز الثامنة قبلاً .
يا إلهي...أنا أيضاً لم أعد أعلم لماذا أصبحتُ أنتظر تلك الرسائل بهذه اللهفة الشديدة،،،هل أحببته حقاً ؟؟،، ولمَ لا!! فأنا لم أشعر بهذا الإحساس من قبل وكأن قلبي لم يدق سوى من بضعة أشهر مضت.
ليتني أعلم من هو...ليتني أره...ويل قلبي من ذاك الحب
هكذا كانت تحدث ذاتها بصوتٍ تحيط به الحيرة، وموجات الدمع في بحر العيون كادت أن تثور عندما قالت:
قد لا يكون هناك خطاب اليوم!!! ربما كذلك.
يقدم رنين جرس باب المنزل ليهدئ من تلك الثورة المدفونة خوفاً من أن تدمر مشاعرَ جميلة طالما حلمت بأن تستشعرها.
انطلقت من على مقعدها الصامت كملامح وجهها التي سكتت عن الكلام منذ سنين لتفتح الباب في شوقٍ يغلفه بعض الغضب قائلة:

لماذا تأخرت؟؟أين الخطاب؟؟

صباح الخير سيدتي..تفضلي ..هاهو

معذرة فقد كانت ابنتي مريضة...وقد ذهبتُ بها للمشفى قبل القيام بعملي

هدأ قلبها قليلاً ثم ارتسمت على وجهها بعض علامات الحزن قائلة:

معذرة،،،شفاها الله لكَ

أغلقت الباب تمتزج بقلبها مشاعر الحب ولهفة قراءتها للخطاب ومشاعر الحزن التي أهداها لها ساعي البريد عندما أخبرها بمرض ابنته
وما لبثت أن ابتسمت في سعادة عندما وجهت عينيها نحو الخطاب الذي تحمله،،جلست تتفحص بيانات الغلاف الخارجي والعنوان المدون عليه كعادتها كل يوم وكل مرة تُمسك فيها برسائله لها.
عادت لمقعدها لتروي قلبها من نبع كلماته الدافئ وتداعب الروح برقيق حبه

مالكة القلب...صباح جديد معطر بالزعفران
تمر الأيام يا حبيبتي لتصبح أشهراً طويلة وقلبي يشتاق لرؤية حرف منكِ،،ترى هل تلمسين حجم الحب الساكن في قلبي ، لو تعلمين كم أحبكِ ،، لو تعلمين كم من الوقت أ ُمضي أراقبك من بعيد ،أراقب نظراتك الحائرة الباحثة عن حقيقة الحلم الجميل المستتر وراء جدران الواقع السميكة ، أتأمل لمسات الحزن التي طبعها الزمان على ملامح وجهك الجميل،أراقب الغموض المتنزه بين حركاتك وتصرفاتكِ ، أراقب حركة شفتيكِ وأنت تتحدثين...وأيما كانت تقول..أراها تقول أحبكَ..أحبكَ
قد لا أعلم عنكَ الكثير ولكنني أتوسم فيكِ حنانا أفتقده وحباً قد زار قلبي فسكن
حبيبتي...أطلب حبكِ،،فهل تقبلين؟؟
إمضاء..قلب عاشق


لم يكن كأي خطاب ،فاليوم يلزمها بالرد الصريح الجازم بقبول الحب أو رفضه ، لم تفكر كثيراً فقد أتاها من كانت تنتظر قدومه ودق القلب بحبه وأبى الكتمان
همت راكضة نحو مكتبها لتخط له أول خطاب، والذي طالما ترددت أن تكتبه، وليكن بداية اللقاء الذي أجلته كثيراً.
جلست،، تعانق أصابعها القلم ويعانق حسها ذاك العبير المنبعث من تلك الزهرة الوردية التي صاحبت خطابه هذا الصباح،، راح القلب يتحدث ويُلقي بنبضاته بين الأسطر:

صباحٌ معطر بعبير زهرتك الوردية التي أرسلتَ يا سيدي
منذ أن توفي زوجي من عشرِ سنوات وحتى من قبل أن يرحل عن دنياي وأنا أفتقر إلى الحب الحقيقي ولمسة حنان صادقة من حبيب يسكن إلى جواري ،، وقد تناسى القلب تلك المشاعر الجميلة التي أشعر بها الآن بعد أن أصبحتُ على مشارف الأربعين من عمري ، لا زلتُ لا أصدق أني أحببت
أنا لا أتصف بالغموض ،،ولكنها الحياة،،فهي دوماً غامضة
وقد تكون الوحدة القاتلة التي أصاحبها وتصاحبني منذ أن كًتب علي العيش وحيدة في هذا المنزل الكبير..........................

وراح القلب يسترسل في حديثه ويُفصح عما بداخله

تتوالى الأيام زاهية وتتلاحق اللقاءات على الأوراق ،،، حتى بلغها هذا الخطاب في هذا الصباح المختلف لتصبح نيران الحب بقلبها أكتر اشتعالاً عندما يطالبها بحق اللقاء،وكأنها كانت تنتظر طلبه منذ زمن
تتسابق أناملها نحو أوراقها والقلم، كي ترسم أحرفها شوقاً ما عاد يريد أن يستتر ، فتوافق على طلبه باللقاء ،، وطلبت منه فقط تحديد الموعد والمكان في خطابه التالي.
رنين جرس الباب هذا الصباح يأتي ليرفض تلبية رغبة طالما حلمت بتحقيقها، لم يصلها خطاباً منه ككل يوم..حضر ساعي البريد هذا الصباح خالي اليدين ، فقط سألها عما إذا كان هناك خطاب جديد تريد أن ترسله .

انقطعت خطاباته تماماً وحتى لقاء الورق قد حُرمت منه أيضاً.
وراحت تبعث بكلماتها الباكية إليه كل يوم ،، وعلامات الاستفهام بين أحرفها عديدة.
ترى ما الذي منعك عني؟،، هل هو تراجع في طلب قد طلبته أنت؟،،أم هل أنت تعاني من مشكلة ما؟؟،،أم.....؟،، أم ماذا
تتوالى خطاباتها له..وما من مجيب!!! وتخاف على بئر الحنين أن ينضب،،وتفكر في حل للحفاظ عليه حتى وصلت لقرارها الحاسم هذا الصباح...(العنوان...العنوان المدون على غلاف الخطاب،،سوف أذهب إليه ،سوف أتحرى الأمر)
هكذا قالت دون تردد،،،،،ثم استقلت سيارتها منطلقة نحو العنوان المقصود

بعد ساعات قليلة تعود لمنزلها والعين حديثها الدمع واللسان حديثه كيف؟،، كيف؟،،والقلب حديثه الصمت،،فقط الصمت
كيف لا وجود لذلك العنوان على الإطلاق ،،كيف؟؟
يكاد العقل يبارح الجسد ليصرخ معلناً عصيانه ورفضه للحقيقة التي لا أفهمها
هكذا كانت تصرخ وتقول،،،،

استقلت سيارتها مرة أخرى،،هذه المرة في جولة البحث عن مجيب لتساؤلاتها
ساعي البريد......ساعي البريد......مكتب البريد الرئيسي...حتماً سأجده هناك الآن
هكذا قالت وقطرات العرق تتصبب من وجهها الحزين الغاضب
راحت أنظارها تلاحق أعين المارة في مكتب البريد علها تجده بينهم
هاهو،،
سيدتي،،مرحبا بكِ،،هل من خدمة أقدمها لك
العنوان!!
ماذا؟؟!!
العنوان.....من أين كانت تأتي تلك الخطابات التي كنت تسلمها لي كل صباح...من أين؟؟!

خطابات!! أية خطابات،،لم أسلمك خطابات من قبل يا سيدتي،،فقط كنت أتسلم بناء على طلبٍ منكِ خطابات لأبلغها مكتب البريد هنا
ماذا تقول؟!،،،وابنتك المريضة!! ويوم تأخرت!!
أنا غير متزوج يا سيدتي وليس لدي أولاد
كاذب،،،،كاذب،،،أنت كاذب

قالتها في انهيار تام وما عادت قادرة على رؤية الحقيقة التي لا زالت غائبة.

استقلت سيارتها لأجل العودة،،،العودة للمنزل،،،العودة للدليل،،،دليل صدقها ،،،دليل حبها الذي لم ولن يمت.
دفعت باب منزلها بقوة واندفعت نحو خزانة غرفتها لتُخرج ذاك الصندوق الذهبي الذي خصصته للاحتفاظ برسائل حبيبها وزهراته المصاحبة لها.
أخرجته ليكون دليل صدقها أمام ساعي البريد وأمام نفسها.
أخرجته لتجد عند فتحه أنه ........لا دليل ،،، لا رسائل،،،لا زهرات،،فقد وجدته فارغاً إلا من الهواء.
راحت تصرخ وتفتش هنا وهناك والتفكير يكاد يقتلها ويلقيها على الأرض جثة بالية،،ولكن نتيجة البحث كانت حيرة قاتلة وصمت لن يتبعه حديث.
سكت اللسان عن الكلام وتحدث العقل قائلاً:
مات الدليل...وأخلف الحب معي موعده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كرمالك
مشرفة القصص والرويات
 مشرفة القصص والرويات
كرمالك


انثى
عدد الرسائل : 4084
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

مجموعة قصصية " صالة العرض Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة قصصية " صالة العرض   مجموعة قصصية " صالة العرض Icon_minitimeالأحد مايو 25, 2008 10:05 am

ما شاء الله تسلم ايدك بجد جميل جداااااااااااااااا تقبلى مورورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضى القمر
مراقب عام للمنتدي
 مراقب عام للمنتدي
ضى القمر


انثى
عدد الرسائل : 6164
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : الحمدلله
مزاجي : مجموعة قصصية " صالة العرض _54
علم الدوله : مجموعة قصصية " صالة العرض Female32
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

مجموعة قصصية " صالة العرض Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة قصصية " صالة العرض   مجموعة قصصية " صالة العرض Icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 3:31 pm

تسلم ايديك انجى
شكرا لكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجموعة قصصية " صالة العرض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كريزي مان :: 
الاقسام الادبيه والشعريه
 :: قصص وروايات
-
انتقل الى: