كيف تختارين زوجك
لقد وضع الإسلام الأسس التى من خلالها تستطيع كل فتاة أن تختار شريك حياتها وكان من أهم تلك الأسس :
1 ـ الدين والخلق :
إن أولى الصفات التى يجب على المرأة أن تبحث عنها فى شريك حياتها هو التدين ... والشخص المتدين هو الذى يخشى الله تعالى ، ويطيع أوامره وينتهى عن نواهيه ، وإن خشية المرء لله تعالى تمنعه من الظلم والتعدى والاستهانة بزوجته
فإذا أحب الشخص المتدين زوجته أكرمها ، وإذا كانت سيئة تستحق البغض لم يظلمها ، وقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من منع تزويج ذى الدين والخلق ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير "
فهذا هو الزوج الذى رضيه لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إنه صاحب الخلق والدين .
2 ـ أن يكون حاملاً لقدر من كتاب الله :
فقد زوج النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه بما معه من القرآن الكريم .
3 ـ أن يكون مستطيعاً للباءة بنوعيها :
فإن النبى صلى الله عليه وسلم حث الشباب على الزواج عند استطاعتهم الباءة ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس : " أما معاوية فصعلوك لا مال له "
4 ـ يستحب أن يكون رفيقاً بالنساء :
وذلك لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى شأن أبى جهم : " أما أبو جهم فرجل لا يضع عصاه عن عاتقه ، ولكن أنكحى أسامة "
5 ـ أن تسر المرأة برؤيته :
حتى لا تحدث النفرة بينهما وحتى لا تكفر العشير معه .
6 ـ يستحب أن يكون كفؤاً لها :
وذلك حتى لا تحدث النفرة ويحدث النشوز ، فإن الله سبحانه وتعالى قال :
" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم "
7 ـ يستحب للفتاة أن تختار من يعفها :
فيكره مثلاً لفتاة صغيرة ( ولا يحرم ذلك ) أن تتزوج من شيخ كبير يناهز الثمانين مثلاً فإن هذا لا يكاد يعفها ويُحصن فرجها .
8 ـ يستحب لها أن تختار رجلاً سليماً من العيوب :
لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " فر من المجذوم فرارك من الأسد "
9 ـ يستحب لها أن تتزوج رجلاً غير عقيم :
وذلك لما ورد فى فضل الذرية ( اللهم إلا أن تأتى عوارض ترجح مثل هذا ) والله أعلم .
10 ـ الصدق والأمانة :
قال الحق ـ جل وعلا ـ على لسان ابنة الرجل الصالح من أهل مدين " إن خير من استأجرت القوى الأمين " تقصد بذلك نبى الله موسى عليه السلام ، فتلك صفة عظيمة أيضاَ للزوج الصالح أنه قوى أمين ، بل لقد تزوج النبى صلى الله عليه وسلم من خديجة رضى الله عنها لاشتهاره فى قومه بأنه الصادق الأمين .
11 ـ أن يكون من أسرة طيبة :
ونستطيع أن نعرف ذلك من خلال السؤال عنه وعن أسرته .
12 ـ أن يكون رجلاً يتحمل المسئولية :
ونستطيع أن نعرف هذا من خلال المواقف التى تمر به .. فإذا كان يستطيع أن يتخذ قراره بنفسه وأن يكون متأنياً عند اتخاذ القرارات فهو رجل يستطيع أن يتحمل المسئولية .
13 ـ أن يكون رحيماً بها أميناً عليها :
وهذا يبدو واضحاً من خلال كلامه وأفعاله .
14 ـ أن يكون دخله من الحلال :
أن يكون هذا الشاب يعمل عملاً حلالاً حتى لا يأتى زوجته بالمال الحرام .. فالمال الحرام يحول بين العبد وبين رفع الدعاء .
15 ـ أن يكون عاقلاً :
إن العقل هنا ليس هو الصفة المضادة للجنون ، فالمراد به هنا : الحكمة فى التعامل ، والتريث قبل الحكم على الأشياء ، والبصر النافذ بشتى الأمور والتصرفات .
16 ـ أن يكون عالماً أو متعلماً :
إن الجهل صفة ذميمة فى أى إنسان ، وإن الزوج الجاهل بطرق السعادة وقوانينها لا يمكن أن يقدم السعادة الزوجية لشريكة حياته .
فمن المهم أن يكون الزوج مشغولاً بطلب العلم والدعوة إلى الله وأن يشغل زوجته فيما بعد بهم الدعوة إلى الله لتكون الدعوة هى القضية الأولى فى حياتهما .
17 ـ أن يكون باراً بوالديه وصولاً للرحم :
فلا خير فى إنسان يكون عاقاً لوالديه قاطعاً للرحم ، فمثل هذا الشاب لا يؤتمن على زوجة مؤمنة ... فلو كان فيه خير لأحسن إلى والديه ولكان وصولاً للرحم .
أخيتى كانت هذه بعض الصفات التى ينبغى أن تكون فى الزوج الصالح الذى يرضاه الله تعالى لك شريكاً للحياة
فاستعينى بالله ـ جل وعلا ـ واسأليه أن يرزقك زوجاً صالحاً يأخذ بيديكى إلى جنة الرحمن ، واعلمى أن الزواج رزق وأن الرزق لا يأتى إلا بطاعة الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته