انتقدت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية
تزايد أعداد المظاهرات القبطية في الخارج، وطالبتا البابا شنودة الثالث،
بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بإصدار بيان يجرم فيه المشاركة
في هذه الأعمال أو الإساءة لمصر.كان عشرات الأقباط في الولايات
المتحدة قد نظموا مظاهرة أمام البيت الأبيض والسفارة المصرية في واشنطن
يوم الأربعاء الماضي، احتجاجاً علي ما سموه «اضطهاد المسيحيين في مصر»،
وهو ما رفضته الكنيسة الأرثوذكسية.وقال القس الإنجيلي الدكتور
إكرام لمعي، إن المظاهرات القبطية في الخارج، تهدف إلي إحراج البابا
شنودة، الذي طالما أعلن أنه ضد هذه الأفعال، مشيراً إلي أن أقباط المهجر
بدأوا منذ فترة في التطرف الفكري، لذلك من الصعب إيقافهم اليوم.ووصف
ما يقومون به بـ «المسخرة» والتجمعات الممسوخة التي تسيء إلي مصر، وهو ما
يوجب علي البابا أن يتخذ موقفاً حازماً منها، حتي لا يبدو وكأنه غير قادر
علي السيطرة علي أتباعه.ونفي الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة
للأقباط الكاثوليك، وجود علاقة للكنيسة الكاثوليكية بالمتظاهرين في
الخارج، مؤكداً أن هذه المظاهرات تضر المسيحيين في مصر.وأضاف: «عليهم أن يأتوا إلي مصر ويقولوا ما يريدون بدلاً من (النباح) في الخارج» ـ علي حد قوله.من
جهة أخري، نفت الكنيسة الأرثوذكسية ما تردد في الأيام الماضية عن قيام
الفريق الطبي الأمريكي بإجراء عملية قسطرة في قلب البابا شنودة.وقال
الدكتور ثروت باسيلي: «ما تردد عن إجراء العملية لا أساس له من الصحة،
والبابا مقيم بين مستشفي كليفلاند والفندق التابع له، وتأتيه زيارات
كثيرة، تدفع الأطباء لحجزه في غرفة الرعاية المركزة للحد من أعداد
الزائرين».أعلن البابا شنودة أن حالته الصحية طيبة، وقال خلال
اتصال هاتفي مع برنامج «الحياة اليوم» علي قناة «الحياة»: «أريد أن أطمئن
الشعب المصري بأكمله علي حالتي الصحية، وأؤكد أنني أتلقي العلاج الطبيعي
وأواظب عليه ولا أخفي سعادتي بالاتصالات التليفونية التي تلقيتها وزيارة
سفيرنا في أمريكا واتصال الرئيس مبارك بي».وتابع: «مش هارجع مصر
إلا وأنا واقف علي رجليا ولما أخلص العلاج الطبيعي، وأعلم أنه يعرض في مصر
الآن فيلم «حسن ومرقص» الذي يتناول الوحدة الوطنية ومتأكد من الروح الطيبة
للفنان عادل إمام».لكن مصدراً بالمكتب البابوي، قال إن البابا لن
يعود قبل أكتوبر المقبل، وأن سكرتاريته سوف تواصل إرسال التقارير اليومية
إليه في الولايات المتحدة حتي موعد عودته